السبت، 30 أبريل 2011

الحلف بغير الله , وأنواع اليمين

الحلف بغير الله , وأنواع اليمين

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبابي في الله , الكثير منا يقع من غير ما يشعر بكثير من الامور الشركية , بالرغم من انه يعلم بان الله هو الخالق , وكما يعرف أقسام التوحيد ومنها توحيد الربوبية , وتوحيد الألوهية,ومع هذا إذا أراد أن يوضح عند القسم واليمين بأهمية الشخص الذي أمامه فيقسم ويقول ( وراسك ) أو ( ودفنت أمي أو دفنت أبوي ).... وهذا الطامة يصبح الدين اواسلامه فيه دخن , لذا أحببت أن أقدم هذا المبحث الذي يتكلم عن الشرك بالحلف بغير الله , وأثاره , واليمين وأنواعه ...
وعليه وبالله التوفيق نقول :
الحلف بغير الله أو بغير صفة من صفاته محرم وهو نوع من الشرك ولهذا قال النبي، صلي الله عليه وسلم: (( لا تحلفوا بآبائكم من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت)) وجاء عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم، وثبت عنه ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : (( من قال واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله )) وهذا إشارة إلى أن الحلف بغير الله شرك يطهر بكلمة الإخلاص لا إله إلا الله .
وعلى هذا فيحرم على المسلم أ ن يحلف بغير الله – سبحانه وتعالى – لا بالكعبة، ولا بالنبي، صلى الله عليه وسلم، ولا بجبريل ، ولا بولي من أولياء الله، ولا بخليفة من خلفاء المسلمين، ولا بالشرف، ولا بالقومية، ولا بالوطنية كل حلف بغير الله فهو محرم وهو نوع من الشرك والكفر.


قال تعالى ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان ) سورة المائدة 88.

وقال صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ، وفي رواية أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة . فقال رجل : وان كان شيئا يسيرا يا رسول الله ؟ قال : وان كان قضيبا من أراك ) سواك . أصل الحديث بصحيح مسلم

أيها الإخوة والأخوات : تتنوع الأيمان في النصوص الشرعية وتنقسم إلى أيمان مشروعة منعقدة ، وأيمان محرمة باطلة ينبغي على المسلم تجنبها .

القسم الأول منها :

اليمين المنعقدة : وهي اليمين التي يحلفها المسلم باسم من أسماء الله تعالى مثل : والله ، العزيز ، الرحمن . أو بصفة من صفاته ، كأن يحلف بحياة الله تعالى أو عزته أو قدرته ، يقصد المسلم بهذه اليمين ويعقدها على أمر مستقبل كأن يقول : والله لافعلن كذا ... آو والله لا افعل كذا ... فمثل هذه اليمين يجب عليه الوفاء بها . فإن حنث ولم يف بها وجبت عليه الكفارة وهي التخيير بين عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين او كسوتهم فإن لم يجد واحدة مما مضى ولم يستطع فيجب عليه صيام ثلاثة أيام ، ( متتابعات عند الإمام أحمد ) .
القسم الثاني : اليمين الغموس : وهي اليمين التي يحلفها المرء متعمدا كاذبا يستحل بها حق أخيه المسلم . وسماها الرسول صلى الله عليه وسلم غموسا ؛ لانها تغمس صاحبها في النار ، وهي احدى الكبائر الثلاث الواردة في صحيح البخاري ( الإشراك بالله وعقوق الوالدين واليمين الغموس ) .
وسبب كونها من الكبائر أن الحالف جمع بين الكذب واستحلال مال الغير والاستخفاف باليمين بالله تعالى وتهاونه بها . فأهان ما عظّمه الله تعالى وعظّم ما حقره الله تعالى فاستحق ان يغمس في النار .
ونظرا لكبر أثمها ذهب كثير من العلماء كإلامام مالك وأحمد واسحق والاوزاعي وفقهاء العراق وأهل الحديث وغيرهم الى انها يمين مكر وخداع وكذب لا تنعقد ولا كفارة فيها ويجب على صاحبها التوبة والاستغفار وإرجاع الحقوق إلى أصحابها .
القسم الثالث : لغو اليمين : وهي الأيمان التي تجري على لسان المسلم من غير قصد وهي ألفاظ كثيرة اعتادها اللسان كقوله : لا والله ، بلى والله . قالت عائشة رضي الله عنها ( اللغو في اليمين كلام الرجل في بيته لا والله ) وهذه الألفاظ تكثر منها الأمهات عندما يتوعدن أبناءهن إذا هرب احدهم من البيت : فتقول والله لأجرم فيك ، والله أذبحك ، والله ما بتدخل البيت .
ومثل اللغو أيضا: ان يحلف المسلم على شئ يظنه كذا فيتبين على خلاف ما كان يظن . فمثل هذه الألفاظ لا يؤاخذ الله تعالى صاحبها ولا يعاقبه .
القسم الرابع :
الحلف بغير الله تعالى : كأن يحلف بالأنبياء أو الملائكة أو الكعبة أو الأموات ... فقد اعتبر الإسلام الحلف بغير الله تعالى شركا به سبحانه ؛ لما فيه من قدح لشهادة العبد بوحدانية الله تعالى فكيف يشهد العبد ان لا اله إلا الله ويحلف بغير الله ؛ لان من مستلزمات هذه الشهادة ان لا يعظم غيره تعالى . كما اعتبر القران الحلف بغير الله تعالى ندا يتخذه الحالف لله تعالى وهذا الحالف يعلم حرمة ذلك . قال تعالى ( فلا تجعلوا لله أندادا وانتم تعلمون ) .
قال ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية : ( الأنداد : هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة ( حجر ) سوداء في ظلمة الليل وهو ان تقول : والله وحياتك يا فلانة ، وحياتي . وتقول : لولا كلبه هذا لأتانا اللصوص . وقول الرجل : ما شاء الله وشئت ، وقول الرجل : لولا الله وفلان ، لا تجعل فيها فلان هذه كله به شرك ) .
فهذه أمور أيها الأخوة والأخوات من الشرك خفية في الناس لا يكاد يفطن لها ولا يعرفها الا القليل ، فهي لخفائها في الناس لا يشعرون بها كدبيب وحركة النمل على صخرة ملساء في ليلة ظلماء ؛ ولذلك طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من المسلم ان يدعو الله تعالى ويستعين به على تجنبه قائلا ( اللهم إنا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا تعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه ) .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) رواة الترمذي .
وعن ابن عمر رضي الله عنه ( ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت ) وعن بريدة ( من حلف بالأمانة فليس منا ) .
وقال كعب : أنكم تشركون في قول الرجل : كلا وابيك ، كلا والكعبة ، كلا وحياتك احلف بالله صادقا أو لا تحلف بغيره . وقد أجمع العلماء على ان اليمين لا تكون الا بالله تعالى أو بصفاته كما أجمعوا على المنع من الحلف بغيره .

وقد يقول البعض إن النهي عن الحلف بغير الله تعالى يحمل على الكراهية . وهذا لا يصح كيف يحمل على الكراهية والرسول صلى الله عليه وسلم اطلق عليه انه كفر وشرك ولهذا ابن مسعود رضي الله عنه اختار أن يحلف بالله كاذبا ولا يحلف بغيره صادقا .

فهذا يدل على ان الحلف بغير الله تعالى اكبر من الكذب مع ان الكذب من المحرمات .

وقد يقال : ان بالله تعالى اقسم بالمخلوقات في القران الكريم ، فلماذا لا يجوز للمخلوق ان يحلف بغير الله تعالى ؟ . قال العلماء هذا يختص بالله تعالى فهو يقسم بمن شاء من خلقه لما في ذلك من الدلالة على قدرة الله تعالى ووحدانيته وعلمه وحكمته . وأما المخلوق فلا يقسم الا بالخالق تعالى ، ويجب على العبد التسليم والإنقياد لما جاء من عند الله تعالى ، وقد يقال : ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حلف بغير الله تعالى عندما سأله الأعرابي عن أمور الإسلام فأخبره عنها قال : ( أفلح وأبيه إن صدق ) ورواه البخاري .
وقد أجاب العلماء عن ذلك بأجوبة : -
أولها / قال ابن عبد البر : ان هذه اللفظة منكرة ( وأبيه ) تردها الروايات الصحيحة التي جاءت بلفظ ( أفلح والله إن صدق ) .
الثاني / أن هذا اللفظ ( وآبيه ) كان يجري على ألسنتهم من غير قصد للقسم به والنهي إنما ورد في حق من قصد حقيقة الحلف .
وهذا مردود ؛ لأن الأحاديث التي نهت على الحلف بغير الله تعالى جاءت عامة ، ولم تفرق بين قصد وغير قصد ، كذلك حلف سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرة باللات والعزى ويبعد انه قصد وأراد حقيقة الحلف بها ، ولكنه جرى على لسانه من غير قصد ومع هذا فقد نهاه الرسول صلى الله عليه وسلم .
الثالث / ان الحلف بغير الله تعالى كان في أول الأمر أي في بداية الإسلام ثم نسخ ، فما جاء من الأحاديث فيها ذكر شئ من الحلف بغير الله تعالى فهو قبل النسخ والنهي ثم نسخ ذلك ونهي عن الحلف بغير الله تعالى .
وهذا هو الذي تطمئن اليه النفس وعليه أكثر العلماء وهو الحق فقد كان الحلف بغير الله تعالى شائعا مستعملا حتى ورد النهي عن ذلك كما في حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب يسير في ركب يحلف بأبيه فقال ( الا إن الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت )
وكانت قريش تحلف بابائها فقال : ( ولا تحلفوا بابائكم ) رواه مسلم .
وقال سعد بن ابي وقاص : حلفت مرة باللات والعزى . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( قل لا اله الا الله وحده لا شريك له ، ثم انفث عن يسارك ثلاثا وتعوذ بالله ولا تعد ) رواه البخاري .

أيها الإخوة والأخوات ان الحلف بغير الله تعالى مسالة خطرة ينبغي الحذر منها وتجنبها فقد ابتلي بها الكثير من الناس وكيف لا تكون خطرة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ، والله تعالى يقول ( وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون ) يوسف 106 .
وقد ذهب جماعة من العلماء إلى ان الحلف بغير الله شرك وقد أمر الرسول صلى الله عيه وسلم من حلف بغير الله بتجديد إسلامه بان يقول : لا اله الا الله .

وقال جمهور العلماء انه من الشرك الخفي كما نص على ذلك ابن عباس رضي الله عنه .

أيها الإخوة الأخوات ان الحلف بغير الله تعالى جرى على السنة الكثير من الناس جريان شهيقهم وزفيرهم ، وتدرج تعظيمه في قلوبهم حتى أصبح بعضهم لا يصدقك لو حلفت له بالله تعالى ولا يثق بيمينك كما لو حلفت له برحمة الوالدين في التراب او عرضهما أو شرفهما او الطلاق الذي يكثر منه التجار الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم يوم دعاهم ( يا معشر التجار انتم الفجار إلا من اتقى الله ) .

فمن يصدق ان التاجر الذي ينفق سعلته بالحلف بغير الله تعالى انه يتقي الله ؟

ومن الناس من يجرؤ ان يحلف بالله تعالى صادقا او كاذبا ولا يجرؤ ان يحلف بغير الله الا صادقا كما لو طلبت من احدهم ان يحلف بتربة أبيه او شيخه في قبره أو حياته لما أقدم على ذلك الا صادقا . فمثل هؤلاء ، الا يكون المحلوف به عندهم أخوف واجل وأعظم من الله تعالى ؟. أليس هذا من الشرك الأكبر ؟ بلى .
حدث إن بعض المسلمين زار أخاه ولما استأذنه بالخروج حلف له ان يجلس قائلا باللهجة العامية ( منشان الله فلم يستجب له ، كرر عليه منشان الرسول فلم يستجب له ، قال له : منشان الشيخ ياسين ، فجلس قائلا له : حلفتني بالشيخ ياسين وجلس )

وهذا أيها الإخوة والأخوات ما يسمى بجَهد اليمين الذي لا يشرع الا بالله قال تعالى ( واقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ) ، فمن حلف بشيخه او برحمة أبيه او قبلته او بوجهه وشاربه وأولاده ، فليتدارك ذلك وليدرك نفسه قبل ان تحرقه النار ، ولا كفارة له الا بإعلان التوحيد والاستغفار , والتوبة .
فراقبوا ألسنتكم أيها الإخوة والأخوات واعلموا ان التسجيل والحساب على ما تلفظون من قول .

الأحد، 24 أبريل 2011

الشروط المهمة لاستباحة دخول الحمامات

الشروط المهمة لاستباحة دخول الحمامات
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله أما بعد :
الكثير منا قد يجهل حكم دخول الحمامات و شروطه و أقوال العلماء فيه ,واعلم أخي أن من أعظم الجهاد ترك العادة من أجل الدين, فاقرأ هاته الرسالة و احكم بنفسك على هذا الفعل .
جاء في مسند الإمام أحمد من أحاديث أم الدرداء قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا زبان عن سهل عن أبيه أنه سمع أم الدرداء تقول: خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

-من أين يا أم الدرداء قالت: من الحمام فقال: والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن غيلان قال حدثنا رشدين قال حدثني زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه أنه سمع أم الدرداء تقول: خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم.فذكره.
وقد جاء فيه من أحاديث عمر بن الخطاب:- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هارون حدثنا ابن وهب حدثني عمرو بن الحرث أن عمر بن السائب حدثه أن القاسم بن أبي القاسم السبائي حدثه عن قاص الأجناد بالقسطنطينية أنه سمعه يحدث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
-يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها بالخمر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بإزار ومن كانت تؤمن بالله واليوم الآخر فلا تدخل الحمام.وكذلك أورد نحوه في مسند أبي هريرة رضي الله عنه.
وذكر كذلك في مسنده في أحاديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أنبأنا عبد الله بن شداد عن أبي عذرة قال وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة:
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى الرجال والنساء عن الحمامات ثم رخص للرجال أن يدخلوها في المآزر.
-وجاء في مسند أبي يعلي من أحاديث مسند جابر بن عبد الله :حدثنا أبو بكر حدثنا مصعب حدثنا حسن بن صالح عن ليث عن طاوس عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأكل على مائدة تشرب عليها الخمر
ونحو هاته الأحاديث من مسند اسحاق بن راهويه.
وفي سنن أبي داود قال حدثنا محمد بن قدامة، ثنا جرير، ح وثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، جميعاً عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، قال ابن المثنى: عن أبي المليح قال:دخل نسوةٌ من أهل الشام على عائشة [رضي اللّه عنها] فقالت: ممن أنتنَّ؟ قلن: من أهل الشام، قالت: لعلَّكنَّ من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات؟ قلن: نعم، قالت: أما إنِّي سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "ما من امرأةٍ تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين اللّه تعالى".وعنه كذلك:حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أعم، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد اللّه بن عمرو
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "إنها ستفتح لكم أرض العجم وستجدون فيها بيوتاً يقال لها الحمامات فلا يدخلنَّها الرجال إلا بالأزر، وامنعوها النساء إلا مريضةً أو نفساء".
و عند ابن حبان من كتاب الحضر والإباحة قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق قال حدثنا يحيى بن أيوب عن يعقوب بن إبراهيم عن محمد بن ثابت بن شرحبيل عن عبد الله بن سويد الخطمي عن أبى أيوب الأنصاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله الأخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يدخل الحمام الا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر من نسائكم فلا تدخل الحمام قال فنميت بذلك الى عمرو بن عبد العزيز في خلافته فكتب الى أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ان سل محمد بن ثابت عن حديثه فإنه رضا فسأله ثم كتب إلى عمر فمنع النساء عن الحمام.
-اعلم أن دخول الحمامات على ثلاثة أقسام:الأول إذا كان خاليا فدخوله جائز سواء دخله وحده أو مع زوجه وهذا قول ابن ناجي.
الثاني إذا كان غير مستتر أو كان معه من لا يستتر فقال ابن رشد في المقدمات : لا يحل ذلك ولا يجوز و من فعله كان جرحة في حقه أما ابن القاسم فقد قال الظاهر أن من لم يجد سوىمائه ولا يتمكن منه إلا بدخوله و من فيه على ما ذكر كالعادم للماء إلا أن يدخله غاضا بصره لإخراجه لا لمقامه فيه إذ لا يكاد يسلم من ذلك .
الثالث إذا كان مستورا مع مستورين , قال مالك في سماع أشهب من كتاب الطهارة وقد سئل عن الغسل بالماء المسخن فيه : والله ما دخوله بصواب فكيف يغسل من ذلك الماء ( الكراهة في استعمال مائه أنه كان يسخن بالقذارات ولاختلاف الأيدي عند أخذ الماء من الحوض) .
- أما شروط دخوله فقد ذكر ابن شاس عشر شروط لدخوله:
1- أن لا يدخل إلا بنية التداوي أو التطهر.(لا للاستجمام )
2- أن يقصد أوقات الخلوة وأوقات الناس.(كأوقات الفجر الباكر و عند الزوال)
3- أن يسترعورته بإزار صفيق
4- أن يطرح بصره إلى الأرض أو يستقبل الحائط لئلا يقع بصره على محذور.(كرؤية العورات).
5- أن يغير ما يرى من منكر برفق بقوله استتر سترك الله .(وهذا من أعظم هاته الشروط لأنه يتعلق بعقائد القلوب و قد يؤثر سلبا على إيمان الشخص و هذا الحاصل في مجتمعنا باستثناء بعض القلة حفظهم الله عز وجل).
6- أن لا يمكن أحدا من عورته أن يدلكها وهي من سرته إلى ركبته.وقد اختلف في الفخذين هل هما عورةأم لا.
7- و أن يدخل بأجرة معلومة بشرط أو عادة.
8- أن يصب من الماء بقدر الحاجة.
9- أن يتذكر عذاب جهنم.
10-فإن لم يقدر على دخوله وحده اتفق مع قوم يحفظون أديانهم على كرائه فإن لم يكنه ذلك فليجتهد في غض البصر وإن حضر وقت صلاة فيه استتر و صلى في موضع طاهر.
فهذه آداب منها ما هو واجب و منها ما هو مندوب

هذا بالنسبة للرجال أما بالنسبة للمرأة فالأمر أعظم قال ابن رشد في المقدمات الذي يوجبه الأمر أنهن بمنزلة الرجال و قول أب اليزيد في الرسالة :ولا تدخله امرأة إلا من علة(ويعني بالعلة الاغتسال من الحيض و النفاس ), اما شارح الرسالة القاضي عبد الوهاب البغدادي فقد قال:فدخول النساء الحمامات مكروه غير محرم عليهن ثم ذكر عن عائشة رضي الله عنها أنها دخلت في حال المرض وقال لو كان حراما عليهن لما جاز في المرض فهو لهن في المرض جائز و مع الصحة مكروه إذا كن مستترات مؤتزرات انتهى باختصار.
قال البرزلي : وقد ذاع أن النساء لا يستترن إلا القليل و ذلك القليل يرى عورة غيره فأراه اليوم مجمعا علي تحريمه إلا أن يخلو لها أو تكون مع من يجوز له الاطلاع عليها (وهذا هو الصحيح الراجح).
أما الأثر الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في دخوله الحمام بالجحفة فقد ضعفه النووي في شرح المهذب وذلك في كتاب الحج.
ومن فتاوى أهل إفريقية أن أسد بن الفرات أجاب الأمير بجواز دخول الحمام بجواريه .لكنه لم ينتبه إلى حرمة الكشف بينهن وهذا الذي ذهب إليه ابن محرز وخطأه فيه.
هذا ما استطعت أن أجمعه من أقوال المذهب أعني المالكي.
أما شيخ الإسلام ابن تيمية فقد قال في فتاويه:فقد روي عن ابن عمر أنه لم يدخلها، وكان يقول: هي مما أحدث الناس من رقيق العيش، وهذا تنبيه على ما أحدثه الناس من أنواع الفضول التي لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا قاله ابن عمر في أرض الحجاز، وبهذا اقتدى أحمد.
وقال كذلك:ولتركه وجه آخر: وهو أن يكون على سبيل الورع، وقال:ولا ريب أن في دخول الحمام ما قد يكون محرمًا، إذا اشتمل على فعل محرم، من كشف العورة، أو تعمد النظر إلى عورة الغير، أو تمكن الأجنبي من مس عورته، أو مس عورة الأجنبي، أو ظلم الحمامى بمنع حقه، وصب الماء الزائد على ما اقتضته المعاوضة، أو المكث فوق ما يقابل العوض المبذول له بدون رضاه، أو فعل الفواحش فيها، أو الأقوال المحرمة التي تفعل كثيرًا فيها، أو تفويت الصلوات المكتوبات.
ومنه ما قد يكون مكروهًا محرمًا، أو غير محرم، مثل صب الماء الكثير، واللبث الطويل مع المعاوضة عنهما، والإسراف في نفقتها، والتعرض للمحرم من غير وقوع فيه، وغير ذلك. وكذلك التمتع والترفه بها من غير حاجة إلى ذلك، ولا استعانة به على طاعة الله.
وقد يكون دخولها واجبًا إذا احتاج إلى طهارة واجبة، لا تمكن إلا فيها، وقد يكون مستحبًا إذا لم يمكن فعل المستحب من الطهارة وغيرها إلا فيها، مثل الأغسال المستحبة التي لا يمكن فعلها إلا فيها ومثل نظافة البدن من الأوساخ التي لا تمكن إلا فيها.انتهى

-جاء في فتح الباري في شرح صحيح البخاري كتاب النكاح ,قال النووي ومما تعم به البلوى ويتساهل فيه كثير من الناس الاجتماع في الحمام فيجب على من فيه أن يصون نظره ويده وغيرهما عن عورة غيره وأن يصون عورته عن بصر غيره ويجب الإنكار على من فعل ذلك لمن قدر عليه ولا يسقط الإنكار بظن عدم القبول الا أن خاف على نفسه أو غيره فتنة .
انتهى.

الإخوة الكرام علقوا على هذا الموضوع ولا تبخلوا علي مما علمكم الله
والله تعالى الموفق

السبت، 23 أبريل 2011

الأدلة القاطعة لتحريم الموسيقى و الغناء

الأدلة القاطعة لتحريم الموسيقى و الغناء

أسم الموضوع : حكم الغناء و الموسيقى بالادلة الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم

{ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب }

الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد:

يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنا منيعا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيا.

وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.

وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.

عباد الله من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك باليقين من قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، في تحريمها وبيان أضرارها، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن استحل ذلك أو أصر عليه، والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو صحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت الأدلة على ذلك. ولقد قال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }

ونظرا لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى.
وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلا الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وهو حسبنا و نعم الوكيل.

أدلة التحريم من القرآن الكريم:

قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]

قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).

قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).

وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).

ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".

وقال تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء:64]
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".

و قال الله عز وجل: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: { والذين لا يشهدون الزور } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: { و إذا مروا باللغو مروا كراما } قال الإمام الطبري في تفسيره: { وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }


أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).

وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به". وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أى ابن حزم) في رده ذلك..وأخطأ في ذلك من وجوه..والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح" (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني).

وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:

أولاهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.

ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أى المعازف - لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).

وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال: « خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة » (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194).

وقال صلى الله عليه و سلم: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)

قال صلى الله عليه وسلم: « إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر » (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب

حكم الاسبال

حكم الاسبال (هام جدا للإخوة)

السؤال:

فضيلة الشيخ خالد بن عبدالله المصلح ما حكم الاسبال و هل يدخل في البنطال و هل صحيح أن الجمهور على جوازه أو كراهته لغير خيلاء وجزاكم الله خيرا؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسبال في اللغة هو إرسال الشيء من علو إلى أسفل والمراد به هنا إطالة الثياب وإرخاؤها وقد جاءت النصوص فيه على نحوين:


الأول: ما جاء فيه تحريم الإسبال خيلاء وبطراً. ومنها ما في البخاري ( 5784) ومسلم (2085) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)). وكذلك ما رواه البخاري (3485) وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة. وكذلك مافي البخاري ( 5788) ومسلم ( 2087) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطراً)).

الثاني: ما جاء فيه تحريم الإسبال مطلقاً من غير تقييد بخيلاء أو بطر. ومن ذلك ما في البخاري (5787) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)) ومنها ما في مسلم (106) من حديث أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)) ولما وردت النصوص على هذين الوجهين اختلف أهل العلم في حكم الإسبال من غير خيلاء. فذهب جمهور العلماء من المالكية(1)، والشافعية(2)، والحنابلة(3) وغيرهم إلى أن المحرم من الإسبال ما كان للخيلاء والبطر أما ما كان لغير ذلك فمنهم من قال بكراهته ومنهم من قال بإباحته وحملوا ما ورد النهي فيه عن الإسبال مطلقاً على المقيد، قال شيخ الإسلام في شرح العمدة (ص 366): " ولأن الأحاديث أكثرها مقيدة بالخيلاء فيحمل المطلق عليه وما سوى ذلك فهو باق على الإباحة وأحاديث النهي مبنية على الغالب والمظنة " واحتج هؤلاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر لما قال يا رسول الله إن احد شقي إزاري يسترخي إلا أني أتعاهد ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لست ممن يصنعه خيلاء)) وكذلك ما جاء أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يسبل إزاره فلما قيل له في ذلك قال: "إن لساقي حموشة، وأنا أؤم الناس". رواه ابن أبي شيبة وقال عنه الحافظ ابن حجر في الفتح (10/264): بسند جيد.

وذهب جماعة من العلماء إلى أن الإسبال محرم مطلقاً سواء كان للخيلاء أو لغير الخيلاء عملاً بالمقيد والمطلق من النصوص والذي يظهر لي أن ما ذهب إليه الجمهور أقرب للصواب. وما جاء من النصوص في الإسبال لا يختص الإزار بل يشمل كل ما يلبس الإنسان من الثياب ويشهد لهذا أن محارب بن دثار راوي حديث ابن عمر "من جر ثوبه مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة" سأله شعبة كما في صحيح البخاري (5791): أذكر إزاره؟ قال محارب: ما خص إزاراً ولا قميصاً. فأفاد ذلك بأن التعبير بالثوب يشمل الإزار وغيره. وقد جاء في ذلك عدة أحاديث منها ما رواه أصحاب السنن: أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث ابن عمر مرفوعاً: " الإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جر شيئاً خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " وهو من رواية عبدالعزيز بن أبي رواد عن سالم عن أبيه وفي عبدالعزيز مقال كما قال الحافظ في الفتح (10/262) وقد استغربه أبوبكر بن أبي شيبة وقد حسن الحديث النووي وروى أبوداود عن ابن عمر موقوفاً عليه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإزار فهو في القميص وقد نقل الحافظ ابن حجر عن الطبري أن ذكر الإزار مبني على أنه غالب لباسهم فلما لبس الناس القميص والدراريع كان حكمها حكم الإزار في النهي قال ابن بطال: هذا قياس صحيح لو لم يأت النص بالثوب فإنه يشمل جميع ذلك قال في الفروع عن إطالة ذؤابة العمامة (1/356): قال شيخنا يعني شيخ الإسلام ابن تيمية: إطالتها كثيراً من الإسبال. وعلى هذا فإسبال البنطال من ذلك. والله أعلم.

سفر البنت للتعليم بدون محرم لايجوز شرعا

سفر البنت للتعليم بدون محرم  لايجوز شرعا
سفر البنت للتعليم خارج بلدتها كارثه
بالنسبه لسفر البنات للتعليم خارج بلدها حرام شرعا اذا كان سفرها بمفردها بدون محرم لها والمحرم مثل الاخ او الاب او العم الى اخره
لانه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم). رواه البخاري ومسلم.
وبالطبع سفر البنت للتعليم يصعب وجود محرم معها

فسفر البنت للتعليم غير مطلوب خارج بلدتها حتى وان كانت فى نفس الدوله فالاولى ان تتعلم داخل بلدتها لان قد تكون الحكمه من ذلك فساد حال الانثى فى حال سفرها بمفردها
وهذا مايحدث فعلا تجد ان اغلب فتيات المدن الجامعيه المغتربات يقمن تعارف على الشباب ثم الخروج سويا ثم ثم الى نهايه القصه المعروفه التى قد تصل احيانا الى الخطيئه
خلاصة القول سفر البنت لوحدها للتعليم بدون محرم كارثه ومصيبه كبرى
كما انه محرم شرعا ان تسافر امرأه بدون محرم وقد وردت احاديث بالنهى عن السفر بصيغة يوم ويومين وثلاث  وحديث اخر بنصف يوم وتعدد الروايات لتعدد السؤال والاستفسار عن سفر المرأه  من عدة اشخاص للنبى
فالمرأه تتعلم فى بلدها افضل لها فى اى كليه متاحه فى نفس البلد
فان لم تجد كليه داخل بلدها ولم يتوفر لها سفر محرم معها للتعليم فلا تقبل بالسفر وتقبل اى كليه فى بلدها وترضى بنصيبها هذا

فالمرأه غالبا تتعلم وفى النهايه ستتزوج و تجلس فى بيتها غالبا فلماذا تسافر وقد تتعرض من سفرها هذا لتغيير فى اخلاقها
فرسالتى الى اولاياء الامور لاتسمحوا بسفر بناتكم بدون محرم للتعليم
كتبها نور الدين سويفى
22/8/2008
واليكم بعض الفتاوى فى هذا الشان
ما حكم الإسلام في سفر المرأة لطلب العلم بغير محرم ؟.
الحمد لله
أولا :
دلت الأدلة الصحيحة الصريحة على أن المرأة ليس لها أن تسافر إلا مع محرم ، وهذا من كمال الشريعة وعظمتها ، ومحافظتها على الأعراض ، وتكريمها للمرأة ، واهتمامها بها ، والحرص على صيانتها وحفظها ووقايتها من أسباب الفتنة والانحراف ، سواء كانت الفتنة لها أو بها .
ومن هذه الأدلة : ما رواه البخاري (1729) ومسلم (2391) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ . فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا وَامْرَأَتِي تُرِيدُ الْحَجَّ . فَقَالَ : اخْرُجْ مَعَهَا ) .
وبناء على ذلك فلا يجوز للمرأة أن تسافر لطلب العلم بغير محرم
ولا تسافر مسافه القصر بدون محرم

وفتوى اخرى
سفر المرأة للدراسة بدولة أوربية .. رؤية شرعيةً

السؤال أنا طالبة في السنة الخامسة في كلية الطب وأريد السفر إلى إحدى الدول الأوربية في برنامج تدريبي في أحد المستشفيات لمدة لا تقل عن شهر واحد وسأسافر وحدي وسأقيم مع عائلة أجنبية خلال المدة التي سأقضيها هناك فما الحكم الشرعي لذلك؟
التاريخ 15/01/2008
المفتي أ.د حسام الدين بن موسى عفانة - أستاذ الفقه وأصوله - جامعة القدس
الحل
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فيحرم على الطالبة المذكورة في السؤال السفر والإقامة مع أسرة أجنبية وخاصة أن سفرها لا يدخل في باب السفر الواجب ويمكن تحصيل مقاصده داخل البلاد.
هذا خلاصة ما جاء في فتوى فضيلة الدكتور حسام الدين عفانه –أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين- وإليك نص فتواه:
شرع الإسلام أحكاماً كثيرة للحفاظ على المرأة المسلمة وصيانة كرامتها ومن ذلك منعها من السفر بدون محرم أو زوج، فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تسافر إلا مع محرم لها أو مع زوجها، وخاصة إذا كان يخشى عليها الفتنة في سفرها كالسفر المذكور في السؤال فهذا سفر محرم باتفاق أهل العلم وليس الأمر متوقفاً على السفر بل يضاف إلى ذلك الإقامة في ذلك البلد الأوربي والسكن مع عائلة أجنبية، ولا شك أن في ذلك مفاسد كثيرة على دين المرأة وخلقها كما سأبين.
وقد ثبتت أدلة كثيرة تدل على حرمة سفر المرأة إلا مع زوجها أو ذي محرم منها، والمحرم هو: من لا يحل له نكاحها من الأقارب كالأب والابن والأخ والعم ومن يجري مجراهم كما ذكره الشيخ ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث 1/373.
ومن العلماء من يرى أن الزوج يدخل في معنى المحرم.
قال الشيخ ابن قدامة المقدسي:[والمحرم زوجها أو من تحرم عليه على التأبيد بنسب أو سبب مباح‏‏ كأبيها وابنها وأخيها من نسب أو رضاع] المغني 3/230.
ومن النصوص الواردة في ذلك: عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم). رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية عند مسلم: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم) رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة) رواه البخاري والمقصود بالحرمة المحرم كما في رواية مسلم: (لا يحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها ).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم، فقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج، فقال صلى الله عليه وسلم: اخرج معها ) رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت أربعاً من النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبنني قال: لا تسافر المرأة مسيرة يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم،
ولا صوم في يومين الفطر والأضحى، ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب، ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي هذا) رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفراً يكون ثلاثة أيام فصاعداً إلا ومعها أبوها أو ابنها أو زوجها أو أخوها أو ذو محرم منها) رواه مسلم.
ولا نملك أمام هذه النصوص إلا أن نقول {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } سورة الحشر الآية 7.
وينبغي التنبيه إلى أن أهل العلم يرون أن الأصل أن المرأة لا تسافر أي سفر إلا ومعها زوجها أو محرم لها.
قال الشيخ ابن قدامة المقدسي: [قال أبو عبد الله‏ - أي الإمام أحمد -:‏ أما أبو هريرة‏:‏ فيقول‏:‏ ‏"‏يوماً وليلة ‏"‏ ويروى عن أبي هريرة‏:‏ ‏"‏لا تسافر سفرا‏ً"‏ أيضا وأما حديث أبي سعيد يقول‏:‏ ‏" ثلاثة أيام‏"‏ قلت‏:‏ ما تقول أنت‏؟‏ قال‏:‏ لا تسافر سفراً قليلاً ولا كثيراً‏،‏ إلا مع ذي محرم] المغني 3/229.
وقال الحافظ ابن عبد البر: [والذي جَمَعَ معاني آثار الحديث - على اختلاف ألفاظه - أن تكون المرأة تُمْنَع من كل سفر يُخْشى عليها فيه الفتنة، إلا مع ذي محرم أو زوج، قصيراً كان السفر أو طويلاً ] الاستذكار 27/274.
وأما ما ورد في الأحاديث من اختلاف مدة السفر فورد في بعضها التقييد بثلاثة أيام أو بيوم أو بيوم وليلة أو التقييد بمسافة بريد فمرد ذلك إلى اختلاف أحوال السائلين واختلاف مواطنهم والتحديد بذلك ليس بمراد، وإنما هو تعبير عن أمر واقع، فلا يعمل بمفهومه وقد فصلَّ الإمام النووي الجواب عن ذلك
فقال: [قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم) وفي رواية: (فوق ثلاث) وفي رواية: (ثلاثة) وفي رواية (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم) وفي رواية (لا تسافر المرأة يومين من الدهر إلا ومعها ذو محرم منها أو زوجها) وفي رواية (نهى أن تسافر المرأة مسيرة يومين)

وفي رواية (لا يحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها ذو حرمة منها) وفي رواية (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم) وفي رواية (مسيرة يوم وليلة) وفي رواية (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم).

هذه روايات مسلم، وفي رواية لأبي داود (ولا تسافر بريداً) والبريد مسيرة نصف يوم، قال العلماء: اختلاف هذه الألفاظ لاختلاف السائلين، واختلاف المواطن، وليس في النهي عن الثلاثة تصريح بإباحة اليوم والليلة أو البريد.

قال البيهقي: كأنه صلى الله عليه وسلم سأل عن المرأة تسافر ثلاثاً بغير محرم، فقال: لا . . وسئل عن سفرها يومين بغير محرم : فقال : لا . . وسئل عن سفرها يوماً فقال: لا. وكذلك البريد، فأدى كل منهم ما سمعه، وما جاء منها مختلفاً عن رواية واحد فسمعه في مواطن، فروى تارة هذا، وتارة هذا، وكله صحيح، وليس في هذا كله تحديد لأقل ما يقع عليه اسم السفر، ولم يرد صلى الله عليه وسلم تحديد أقل ما يسمى سفراً.
فالحاصل أن كل ما يسمى سفراً تنهى عنه المرأة بغير زوج أو محرم، سواء كان ثلاثة أيام أو يومين أو يوماً أو بريداً أو غير ذلك ؛ لرواية ابن عباس المطلقة، وهي آخر روايات مسلم السابقة ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) وهذا يتناول جميع ما يسمى سفراً ] شرح النووي على صحيح مسلم 9/102-104.
ويضاف إلى ما سبق أنه يحرم على المرأة المسلمة أن تقيم مع عائلة كافرة تسكن بينهم وتخالطهم كأنها فرد من أسرتهم فهذا أشد حرمةً وأعظم إثماً من مجرد السفر لما يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة والفتنة التي تتعرض لها المرأة من اختلاط وخلوة بالرجال من أفراد الأسرة الأجنبية وقد ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم) رواه البخاري، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ثالثهما الشيطان) رواه الترمذي وقال حسن صحيح ورواه أحمد والحاكم وصححه.
ويقول العلامة ابن القيم:[ ولا ريبَ أن تمكينَ النساء من اختلاطهن بالرجال أصلُ كلِّ بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، واختلاط الرجال بالنساء سببٌ لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام، والطواعين المتَّصلة] الطرق الحكمية ص 407- 408.
وكذلك فإنه من المعلوم أن أؤلئك القوم لا يوجد عندهم ضوابط أخلاقية كما يوجد عندنا وعاداتهم تخالف في معظمها ما نحن عليه وغير ذلك من المفاسد الكثيرة التي ستؤدي غالباً إلى التأثر بمعتقداتهم وأفكارهم وتقاليدهم.
والله أعلم.

أذكار الصباح و المساء

أذكار الصباح و المساء
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( قراءة آية الكرسي ) ، قراءة ( سورة الإخلاص - ثلاث مرات ) ، قراءة ( سورة الفلق - ثلاث مرات ) ، قراءة ( سورة الناس - ثلاث مرات ) ".
2 " أصبحنا و أصبح الملك لله ، و الحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد وهو على كل شئ قدير ، رب أسألك خير ما في هذا اليوم  و خ...ير ما بعده ، و أعوذ بك من شر ما في هذا اليوم و شر ما بعده ، رب أعوذ بك من الكسل ، و سوء الكبر ، رب أعوذ بك من عذاب في النار و عذاب في القبر ".
3 " اللهم بك أصبحنا ، و بك أمسينا ، و بك نحيا ، و بك نموت ، و اليك النشور ".
4 " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني و أنا عبدك ، و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ".
5 " اللهم إني أصبحت أشهد ك  و أشهد حملة عرشك ، و ملائكتك  و جميع خلقك ، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، و أن محمدا عبدك و رسولك - ( أربع مرات ) ".
6 " اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك  وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر ".
7 " اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت . اللهم إني أعوذ بك من الكفر ، و الفقر ، و أعوذ بك من عذاب القبر ، لا إله إلا أنت - ( ثلاث مرات ) ".
8 " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم - ( سبع مرات ) ".
9 " اللهم إني أسألك العفو و العافية في الدنيا و الأخره ، اللهم  إني أسألك العفو و العافية ، في ديني و دنياي و أهلي ، و مالي ، اللهم استر عوراتي ، و آمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ، و من خلفي ، و عن يميني ، و عن شمالي ،  و من فوقي ، و أعوذ بعظمتك إن أغتال من تحتي  ".
10 " اللهم عالم الغيب و الشهادة فاطر السموات و الأرض ، رب كل شئ و مليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ، و من شر الشيطان و شركه ، و أن أقترف على نفسي سوءا ، أو أجره إلى مسلم ".
11 " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض و لا في السماء وهو السميع العليم - ( ثلاث مرات ) ".
12 " رضيت بالله ربا ، و بالإسلام دينا ، و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا - ( ثلاث مرات ) ".
13 " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ".
14 " أصبحنا و أصبح الملك لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم : فتحه ، و نصره و نوره و بركته و هداه ، و أعوذ بك من شر ما فيه و شره ما بعده ".
15 " أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص ، و على دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى ملة أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما وما كان من المشركين ".
16 " سبحان الله و بحمده - ( مائة مره ) ".
17 " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد ، وهو على كل شئ قدير - ( عشر مرات ) أو ( مرة واحدة عند الكسل ) ".
18 " لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد و هو على كل شئ قدير- ( مائة مرة إذا أصبح ) ".
19 " سبحان الله و بحمده : عدد خلقه ، و رضا نفسه ، و زنة عرشه ، و مداد كلماته - ( ثلاث مرات أذا أصبح ) ".
20 " الله إني أسألك علما نافعا ، و رزقا طيبا ، و عملا متقبلا - ( إذا أصبح ) ".
21 " أستغفر الله و أتوب إليه - ( مائة مره في اليوم ) ".
22 " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق - ( ثلاث مرات إذا أمسى ) ".
23 " اللهم صل وسلم على نبينا محمد - ( عشر مرات ) ".