الجمعة، 16 ديسمبر 2011

حكم الاحتفال أو تهنئة الكفار بأعيادهم

حكم الاحتفال أو تهنئة الكفار بأعيادهم 



تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب ( أحكام أهل الذمة ) حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ." انتهى كلامه - يرحمه الله - .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى : { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } وقال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } ، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .

وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى جميع الخلق ، وقال فيه : { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } . وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { من تشبّه بقوم فهو منهم } . قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهي كلامه يرحمه الله .

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .

والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز . ( مجموع فتاوى ورسائل الشي
خ ابن عثيمين 3/369 ) .

العلمانية و أخطارها على المجتمع الإسلامي


ماهي العلمانيه؟


ومع اختلاف وجهات النظر ،

فمن المهم أن نعرف جواباً صحيحا لهذا السؤال؟ 


تعريف العلمانية :

العلمانية هي ترجمة محرفة لكلمة إنجليزية تعني اللادينية 

((ليس بمترهب، ليس برهباني ))

والمقصود بها فصل الدين عن توجيه الحياة العامة ،

وحصره في ضمير الإنسان وتعبداته الشخصية ودور العبادة فقط .

(( يعنى مالقيصر لقيصر وماللرب للرب )) 

وهي التي تقول أن الأخلاق والتعليم يجب أن لا يكونا مبنين

 على أسس دينيه.

وتهدف لنقل الناس من العنايه بالآخره إلى العنايه بالدار الدنيا 

فحسب! 


(( هدف العلمانية في العالم الإسلامي ))

هدف العلمانية الأكبر

هو جعل الأمة الإسلامية تابعة للغرب سياسيا وثقافيا وأخلاقيا 

واقتصاديا 

وعزل دين الإسلام عن توجيه حياة المسلمين


أهم وسائل العلمانية ثلاث 


1ـ إقصاء الشريعة الإسلامية ليزول عن المسلمين الشعــور

 بالتميز والاستقلالية ،

وتتحقق التبعية للغرب . 

2ـ تفريق العالم الإسلامي ليتسنى للغرب الهيمنة السياسية عليه

وذلك بربطه بمؤسساته السياسية وأحلافه العسكرية . 

3ـ زرع العالم الإسلامي بصناع القرار ورجال الإعلام و*******

من العلمانيين ،

ليسمحوا بالغزو الثقافي والأخلاقــي أن يصل إلى الأمة الإسلامية

برجال من بني جلدتها ،

ويتكلمون بلسانها . 


ثمار العلمانيه الخبيــــثه!!


1-رفض الحكم بما أنزل الله تعالى 

2-تحريف التاريخ الإسلامي وتزييفه 

3-إفساد التعليم 

4-إذابة الفوارق بين حملة الرساله الصحيحه،وهم المسلمون،

وبين أهل التحريف والتبديل والألحاد 

5-نشر الإباحيه والفوضى 

6- محاربة الدعوة الإسلاميه 

7-مطاردة الدعاة إلى الله تعالى 

8-التخلص من المسلمين الذين لا يهادنون العلمانيه 

9-إنكـــــــــــار فريضة الجهاد في سبيل الله ومهاجمتها 

10-الدعوة إلى القوميه أو الوطنيه 

وسائل العلمانيه في تحريف الدين في نفوس المسلمين وتزييفه 

1- إغراء بعض ذوي النفوس الضعيفه والإيمان المزعزع بمغريات الدنيا 

من المال والمناصبالعليا، أو النساء،لكي يرددوا دعاوي العلمانيه 

على مسامع الناس لكنه قبل ذلك يقام لهؤلاء

الأشخاص دعايه مكثفه في وسائل الإعلام!! 

التي يسيطر عليها العلمانيون لكي يظهروهم في ثوب علماء 

مفكرين وأصحاب خبرات واسعه 

2- القيام بتربية بعض الناس في محاضن العلمانيه في البلاد الغربيه 

3- تجزيء الدين والإكثار من الكلام والكتابه عن بعض القضايا 

الفرعيه"وإشغال الناس بذلك  والدخول في معارك وهميه حول هذه 

القضايا مع العلماء وطلاب العلم والدعاة لإشغالهم وصرفهم 

عن القيام بدور التوجيه ، والتصدي لما هو أهم وأخطر من ذلك بكثير. 

4- تصوير العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله - في نظر كثير من 

وسائل الإعلام المقروءه

والمسموعه والمرئيه-على أنهم طبقه منحرفه خلقياً!!!! 

وأنهم طلاب دنيا ومناصب ومال ونساء، حتى لا يستمع الناس إليهم، ولا يثقوا في كلامهم ،

وبذلك تخلوا الساحه للعلمانين للأسف!!، وبذلك تخلـــــــوا الساحه 

للعلمانين في بث دعواهم!


5-الحديث بكثرة عن المسائل الخلافيه ، واختلاف أهل العلم وتضخيم 

ذلك الأمر،

حتى يخيل للناس أن الدين كله اختلافات وأنه لا اتفاق على شيء 

فيه يقيني مجزوم به،

وإلا لما وقع هذا الخلاف،

والعلمانيون كثيرا ما يركزون على هذا الجانب،ويضخمونه،

لإحداث ذلك الأثر في نفوس المسلمين،

مما يعني انصراف الناس عن الدين.ولا حول ولا قوة الا بالله! 

6- انشاء مدارس وجامعات ومراكز ثقافيه أجنبيه، 

والتي تكون في حقيقة الأمر خاضعه لإشراف الدول العلمانيه. 

7- الإتكاء على بعض القواعد الشرعيه والمنضبطه بقواعد وضوابط الشريعه،

الإتكاء عليها بقوة في غير محلها وبغير مراعاة هذه الضوابط،

(((ومن خلال هذا الإتكاء الضال يحاولون ترويج كل قضايا الفكر

 العلماني أو جلها))) 

مثال

عندهم قضية المرأه على راس اجندتهم بما ما فيها من 
\
(( مساواه بين الرجل والمرأه - حقوق المرأه - الاختلاط - تعدد 

الزوجات - الطلاق والكثير ))


وعندهم يأخذون ما يكون حجه في رفض كل ما لا يحبون من شرائع 

الإسلام،

وإثبات كل ما يرغبون من الأمور التي تقوي العلمانيه وترسخ دعائمها 

في بلاد المسلمين. 

ومثل هذه القواعد 

((ارتكاب أخف الضررين-واحتمال أدنى المفسدتين-والضرورات تبيح المحضورات-
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح-وصلاحية الإسلام لكل زمان-
واختلاف الفتوى باختلاف الأحوال))


تنبيه 

أن نؤكد أن اعتمادهم على هذه القواعد أو غيرها ليس لإيمانهم بها،
وليس بعموم وشمول وكمال الدين الذي انبثقت منه هذه القواعد 

(( وإنمـــــــــــــــــــــــــــا )) 

هي عندهم مجرد أداة يتوصلون بها إلى تحقيق غاياتهم الضاله المنحرفه الخبيثه


(( حكم العلمانية ))

العلمانية تعني أن يعتقد الإنسان أنه غير ملزم بالخضوع لأحكـام الله في كل نواحي الحياة 
ومن اعتقد هذه العقيدة فهو (( كافـر بإجمــاع العلماء ))

قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هـــم الكافرون ) 

وقال تعالى
( فلاوربك لايؤمنون حتى يحكموك فيمــا شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا 
مما قضيت ويسلموا تسليما). 


قال سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز (رحمه الله) : 
"ويدخل في القسم الرابع(أي نواقض الإسلام) 
من اعتقد أن الأنظمه والقوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام، 
وأن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين،
أو أنه كان سببا في تخلف،أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه 
، دون أن يتدخل في شئون الحياة الأخرى) 

اخيرا

كلنا مسلمين رغم الحمله العلمانيه الكافره

ومحمد صلى الله عليه وسلم باقى الا ان يرث الله الارض ومن عليها .
وبقاء الدين إلى يوم القيامة وتجديده 
فلايمكن لأحد أن يمحوه إلى الأبد
، قال تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، 
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ). 


المراجع: 
العلمانيه مظاهرها وخفاياها (( د/ مصطفى صيام ))
العلمانيه وآثارها الخبيثه،(( د/ محمد شاكر ))
نشأة العلمانيه؛(( د/ محمد زين الهادي ))
العقيده الصحيحه(( للشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله))