السبت، 7 مايو 2011

زملائي يصاحبون البنات ويريدون أن أكون معهم ... فأرشدوني

زملائي يصاحبون البنات ويريدون أن أكون معهم ... فأرشدوني
السؤال


أنا شاب عمري 17 سنة، وكل من حولي من زملائي يصاحبون البنات ويحاولوا أن يأخذوني معهم إلى نفس الطريق، ولكني ما زلت أقاوم حتى الآن، ولكن المشكلة أن أحدا منهم عندما أنصحه لا يقبل النصيحة، وهذا ما يزيد من حزني.

والسؤال: أرجو تزويدي ببعض الأحاديث والآيات التي تكون عونا لي عند نصح زملائي كما تكون تثبيتا لي في نفس الوقت.

وجزاكم الله خيرا عنا وعن جميع المسلمين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صابر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فقد أحسنت يا صابر، ونسأل الله أن يثبتك وأن يصلح لك علانيتك والسرائر، ومرحبًا بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون الخير لكل شاب مثابر، وكم نحن سعداء بحبك النصر والبشائر.

ابني الفاضل: سر على طريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين، وتجنب طريق الشهوة والغواية، ولا تغتر بكثرة الهالكين، وذكِّر أولئك الشباب بأن الجزاء بالمثل وأن العبث بأعراض الآخرين يضع أعراضهم في مهب الريح، وكما تدين تدان، ثم بيِّن لهم مخالفة ما يفعلونه لشريعة الله: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}، وبيِّن لهم أنه ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأن شريعة الله حرمت مجرد النظر والخلوة؛ لأنها وسائل توصل إلى ما بعدها، وكما قيل:

"نظرة فابتسامة فكلام فموعد فلقاء فعار فنار" – والعياذ بالله – ولذلك قال سبحانه: {ولا تقربوا الزنا}، ولم يقل لا تزنوا فقط.

وأرجو أن يعلم كل شاب أن العلاقة مع البنات تؤثر على مستقبله العلمي وتسلبه السعادة الزوجية مستقبلاً؛ لأنه سوف يظل في عذاب دائم وحسرات وزفرات وشكوك وآهات، وكل من يؤسس علاقات مع النساء يحرم نفسه من لذة الحلال ويعرض نفسه لغضب الكبير المتعال، ولذلك فنحن ننصحك بما يلي:

(1) كثرة اللجوء إلى الله والدعاء لنفسك ولأصدقائك.

(2) البحث عن رفقة صالحة تعاونك على الثبات وعلى النصح للآخرين.

(3) عدم الاستجابة لرغباتهم المريضة ودعواتهم الآثمة، فإن العفة تاج والطهر أغلى بضاعة بعد الإيمان.

(4) غض بصرك عن النساء، واجتهد في الابتعاد عنهنَّ، وتجنب الحديث معهنَّ إلا لضرورة.

(5) أشغل نفسك بدراستك بعد ذكرك لله وعبادتك.

(6) اتق الله حيثما كنت.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يجنبك الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وبالله التوفيق.

ليست هناك تعليقات: